ما إن تبدأ موسيقى إشارة "باب الحارة 2" معلنة بدء حلقة جديدة على إحدى المحطات التلفزيونية، حتى يعمّ السكوت في المنازل والمقاهي والمحال ويتحلّق الجميع محدّقين بالشاشة الصغيرة، منتظرين بشغف أحداثاً جديدة ومشوّقة من الجزء الثاني للمسلسل السوري الأبرز بين المسلسلات الرمضانية لهذه السنة.
ماذا سيحصل في "الحارة" الليلة؟ أسئلة كثيرة كانت قد تواردت في أذهان وأحاديث المشاهدين خلال اليوم، آخذة حيّزاً لا بأس به من التحليل والتعليق والترقّب. ظاهرة تماهي الناس مع نماذج وشخصيات "باب الحارة" أخذت تبرز كحالة اجتماعية في مختلف المناطق اللبنانية مع تحقيق ذلك المسلسل السوري الذي يتناول الحالة الاجتماعية والسياسية لحارات الشام القديمة، نجاحاً كبيراً في نسبة المشاهدة.
"ابو عصام" و"العقيد" و"سعاد" أصبحوا زواراً دائمين على السهرات العائلية التي تبدأ عادة بعد الإفطار. مشاكل "أهل الحارة" شغلت الكبار والصغار، وعباراتهم أخذت تتردد على الألسنة في محاولة لاقتباس مختلف الشخصيات المحورية في المسلسل.
واللافت أنّ فئة كبيرة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين عشرين وخمسة وعشرين عاماً، يتابعون المسلسل بشغف ويتفاعلون معه في أحاديثهم وتصرّفاتهم. "سلام عقيد" هي التحية الجديدة مثلاً بين مجموعة من شباب العاصمة، ومن وقع ضحية السخرية بينهم يطلقون عليه اسم "أبو بدر" تيمّناً بصاحب الشخصية الضعيفة في الحارة. هؤلاء الشباب هم عينة من الجمهور المتأثر بما يجري في الحارة الشامية.
أما شخصية المرأة في "حارة الضبع" فهي بدورها محور نقاش بين النساء وأزواجهنّ. فيعتبر أبو محمد مثلاً "أن تعامل النساء في المسلسل مع أزواجهن يجب أن يكون قدوة لنساء هذه الأيام". لكن زوجته تخالفه الرأي فترى أن الزمن تغيّر ولم يعد من المقبول أن تكون المرأة "في المطبخ فقط". كما تنتقد تصرفات "رجال الحارة" ولا سيما أبو عصام الذي طلّق زوجته لمجرد أنها قالت له كلمة "فشرت".
الأطفال بدورهم أخذوا حصة من جو الحارة. "بليلة بلبلوكِ" النداء الذي يطلقه أبو غالب بائع البليلة المتجوّل في المسلسل، و"وحّدوه" شعار صطيف هي الصرخة التي بات الأطفال يرددونها في الأحياء وأثناء اللعب. كما عمد بعضهم إلى "ابتكار" لعبة جديدة بديلة عن "البيت بيوت" يوزعون فيها أدوار أبناء الحارة فيما بينهم. والشاطر من يأخذ دور "أبو عصام"!
جمهور المسلسل اتّسع ليشمل مستخدمي الشبكة الإلكترونية أيضاً، إذ أنشأ البعض موقعاً خاصاً على Facebook يضمّ "معجبي مسلسل باب الحارة" الذين وصل عددهم حالياً الى أكثر من 4 آلاف مشترك حيث يتناقل الزوّار أحداثه عبر البريد الإلكتروني ويناقشونها كما يجرون تصويتاً حول الشخصية المفضّلة عندهم. ويدّعي البعض معرفته بما ستؤول إليه الأمور في الحلقات الأخيرة من المسلسل.
يقدم بعض أعضاء المجموعات تعريفات عن أسماء الممثلين وأدوارهم وعن كاتب القصة والمخرج. يتحدث البعض عن وجود جزء ثالث للمسلسل، مطالبين بأن تكون شخصية "الإدعشري" الذي توفيّ في الجزء الأول أحد أبطاله.
ومع انتهاء كل حلقة يبقى التشويق سيد الموقف. في دراما امتزجت فيها براعة الديكور مع حرفية الأداء لممثلين أعادوا رسم صورة تاريخية لحارة عاش أهلها قبل قرن من الزمن، إلا أن مشاكلها ما زالت موجودة إلى اليوم وإن بصور وأشكال مختلفة. قد يراها البعض سياسية ولا تتعدى عند البعض الآخر حدود المشاكل الاجتماعية اليومية الصغيرة .
ماذا سيحصل في "الحارة" الليلة؟ أسئلة كثيرة كانت قد تواردت في أذهان وأحاديث المشاهدين خلال اليوم، آخذة حيّزاً لا بأس به من التحليل والتعليق والترقّب. ظاهرة تماهي الناس مع نماذج وشخصيات "باب الحارة" أخذت تبرز كحالة اجتماعية في مختلف المناطق اللبنانية مع تحقيق ذلك المسلسل السوري الذي يتناول الحالة الاجتماعية والسياسية لحارات الشام القديمة، نجاحاً كبيراً في نسبة المشاهدة.
"ابو عصام" و"العقيد" و"سعاد" أصبحوا زواراً دائمين على السهرات العائلية التي تبدأ عادة بعد الإفطار. مشاكل "أهل الحارة" شغلت الكبار والصغار، وعباراتهم أخذت تتردد على الألسنة في محاولة لاقتباس مختلف الشخصيات المحورية في المسلسل.
واللافت أنّ فئة كبيرة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين عشرين وخمسة وعشرين عاماً، يتابعون المسلسل بشغف ويتفاعلون معه في أحاديثهم وتصرّفاتهم. "سلام عقيد" هي التحية الجديدة مثلاً بين مجموعة من شباب العاصمة، ومن وقع ضحية السخرية بينهم يطلقون عليه اسم "أبو بدر" تيمّناً بصاحب الشخصية الضعيفة في الحارة. هؤلاء الشباب هم عينة من الجمهور المتأثر بما يجري في الحارة الشامية.
أما شخصية المرأة في "حارة الضبع" فهي بدورها محور نقاش بين النساء وأزواجهنّ. فيعتبر أبو محمد مثلاً "أن تعامل النساء في المسلسل مع أزواجهن يجب أن يكون قدوة لنساء هذه الأيام". لكن زوجته تخالفه الرأي فترى أن الزمن تغيّر ولم يعد من المقبول أن تكون المرأة "في المطبخ فقط". كما تنتقد تصرفات "رجال الحارة" ولا سيما أبو عصام الذي طلّق زوجته لمجرد أنها قالت له كلمة "فشرت".
الأطفال بدورهم أخذوا حصة من جو الحارة. "بليلة بلبلوكِ" النداء الذي يطلقه أبو غالب بائع البليلة المتجوّل في المسلسل، و"وحّدوه" شعار صطيف هي الصرخة التي بات الأطفال يرددونها في الأحياء وأثناء اللعب. كما عمد بعضهم إلى "ابتكار" لعبة جديدة بديلة عن "البيت بيوت" يوزعون فيها أدوار أبناء الحارة فيما بينهم. والشاطر من يأخذ دور "أبو عصام"!
جمهور المسلسل اتّسع ليشمل مستخدمي الشبكة الإلكترونية أيضاً، إذ أنشأ البعض موقعاً خاصاً على Facebook يضمّ "معجبي مسلسل باب الحارة" الذين وصل عددهم حالياً الى أكثر من 4 آلاف مشترك حيث يتناقل الزوّار أحداثه عبر البريد الإلكتروني ويناقشونها كما يجرون تصويتاً حول الشخصية المفضّلة عندهم. ويدّعي البعض معرفته بما ستؤول إليه الأمور في الحلقات الأخيرة من المسلسل.
يقدم بعض أعضاء المجموعات تعريفات عن أسماء الممثلين وأدوارهم وعن كاتب القصة والمخرج. يتحدث البعض عن وجود جزء ثالث للمسلسل، مطالبين بأن تكون شخصية "الإدعشري" الذي توفيّ في الجزء الأول أحد أبطاله.
ومع انتهاء كل حلقة يبقى التشويق سيد الموقف. في دراما امتزجت فيها براعة الديكور مع حرفية الأداء لممثلين أعادوا رسم صورة تاريخية لحارة عاش أهلها قبل قرن من الزمن، إلا أن مشاكلها ما زالت موجودة إلى اليوم وإن بصور وأشكال مختلفة. قد يراها البعض سياسية ولا تتعدى عند البعض الآخر حدود المشاكل الاجتماعية اليومية الصغيرة .