أكد الخبراء والمختصون أن الأدخنة التي تنبعث من عوادم السيارات تسبب ضررا كبيرا على البيئة وصحة الإنسان، إذ تعد من "أخطر أنواع التلوث الهوائي لسرعة انتقاله".
كما حذر الأطباء من خطورة هذه الأدخنة على صحة الجهاز التنفسي للإنسان، التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة، والانسداد الرئوي المزمن التي تعد من "الأمراض الرئيسية القاتلة في العالم".وذلك حسبما ذكرت صحيفة "الغد" الأردنية يوم الأحد.
وأشار الأطباء أيضا إلى أن هذه العوادم تتسبب في أمراض الرئة والقصبات الهوائية ، حيث تؤدي هذه العوادم إلى الانسداد الرئوي وبالتالي هبوط الأكسجين في الدم، ما يسبب ارتفاعا في الضغط الرئوي، وبالتالي هبوطا في القلب يؤدي إلى الوفاة.
وبحسب خبراء واختصاصيين، يعد التلوث الناجم عن عوادم المركبات من "أخطر أنواع التلوث الهوائي لسرعة انتقاله، وصعوبة التحرز منه لعدم الإحساس به وحاجة الإنسان الفورية إلى الهواء وبكميات كبيرة".
وأشارت دراسات علمية صدرت مؤخراً إلى أن "أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكربون الناتجين عن احتراق البنزين، يُعدان من أهم مسببات الاحتباس الحراري، الذي يتوقع أن يتسبب بكارثة بيئية بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه وتناقص التواجد الثلجي وسمك الثلوج في القطبين المتجمدين، وارتفاع درجة حرارة سطح الأرض، مما قد يتسبب في الفيضانات والجفاف وموجات حارة".
ولفتت الدراسات إلى أن "أكاسيد النيتروجين، تتسبب في تكوين الأمطار الحمضية التي تؤدي إلى القضاء على الثروة السمكية في البحيرات والأنهار، وإلى القضاء على الثروة النباتية، والتسبب في صعوبة الرؤية، خاصة للطيارين، لتكوينها ما يعرف بالضباب الحمضي".
كما أن بعض المعادن الضارة المذابة في المطر الحمضي، والتي تمتصها الفاكهة والخضراوات وأنسجة الحيوانات "تصل بالتالي إلى الإنسان عند تناولها، مما يؤدي إلى تخلف عقلي لدى الأطفال وإصابة الكبار بمرض (الزهايمر) وأمراض الكلى"، وفق الدراسات.